فى ذكرى الأربعين لضحايا "قطار أسيوط".. والد الثلاثة أطفال: أحتسبهم شهداء..

فى ذكرى الأربعين لضحايا "قطار أسيوط"..
والد الثلاثة أطفال: أحتسبهم شهداء.. والقرية قالت "نعم" للدستور.. والسكك
الحديدية: صرفنا التعويضات بدافع إنسانى.. وحادث طنطا يؤكد استمرار نزيف
الدم على القضبان


الخميس، 27 ديسمبر 2012 - 10:08





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حادث قطار أسيوط - صورة أرشيفية

كتب محمد الحناوى


فى ذكرى الأربعين لضحايا قطار أسيوط، والذى لقى فيه 51 طفلاً
مصرعهم وأصيب أكثر من 17 آخرين، ووسط حالة من الصبر وقوة الإيمان، أكد أشرف
هاشم على رقيب الشرطة بقرية المندرة قبلى التابعة لمركز منفلوط، والذى فقد
ثلاثة من أبنائه فى الحادث، أنه يحتسب أبناءه الثلاثة "محمد وهاشم وأحمد"
شهداء عند الله.

وأضاف "هاشم" هذا هو قدرهم ولم يكن فى عمرهم ما تبقى لكى يظلوا معنا، كما
أننى لا أحمل أحدا نتيجة ما حدث، وإن كان هناك خطأ من قبل جهة ما فيقينى أن
الله سوف يحاسب الجميع.

وأوضح "هاشم" أن حالة الحزن ما زالت تسيطر على الأسرة، وعلى كل أسر
الضحايا، داعياً الله أن يعطيه من الصبر ما يساعده، هو ووالدتهم، على
الاستمرار فى الحياة، قائلا: "ربنا يصبرنى أنا ووالدتهم التى تحملت الكثير
من الحزن، واحتسبت أولادها عند الله شهداء"، متمنياً اللحاق بهم فى جنة
الخلد.

وأشار "هاشم" إلى أنه تلقى التعويضات من الحكومة ومن الرئاسة، وتبرعات من
جهات أخرى، من بينها دولة الإمارات الشقيقة، مؤكدا أن تلك التعويضات مهما
كانت قيمتها لا تعوضه أبناءه الثلاثة.

وقبل أيام على ذكرى الأربعين لضحايا قطار أسيوط، أعلنت قرية المندرة
موافقتها على الدستور الجديد بأغلبية ساحقة، حيث كانت نتيجة الفرز بالقرية
1215 صوتاً لـ "نعم"، و104 أصوات لـ"لا".

وعلى الجانب الآخر، استمر حبس عاملى المزلقان والبلوك المتهمين فى الحادث،
حيث أمرت نيابة شمال أسيوط الكلية برئاسة المستشارين حازم عبد الشافى
المحامى العام الأول لنيابة استئناف أسيوط، ومحمد بدران المحامى العام
لشمال أسيوط، تجديد حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيق، لحين ورود تقرير كلية
الهندسة.

وكانت أبرز طلبات التبرعات لضحايا قطار أسيوط، طلب علاء مبارك نجل الرئيس
السابق حسنى مبارك، بالتبرع لأهالى ضحايا الحادث من حساب جمعية نجله
الخيرية، وقدم "علاء" طلبا رسميا إلى قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية
يطلب فيه السماح له بالتبرع بمبالغ مالية لضحايا قطار أسيوط، وعرض الطلب
على جهاز الكسب غير المشروع للموافقة عليه من عدمه، نظرا لأن أمواله مجمدة.

وكانت السكك الحديدية أعلنت عن صرف 20 ألف جنيه لأسرة المتوفى والمصاب بعجز
كلى، وقال المهندس حسين زكريا الفضالى القائم بأعمال رئيس هيئة السكك
الحديدية: إن صرف التعويضات لا يعنى إدانة السكة الحديد فى الحادث إنما
بدافع إنسانى.

جاء ذلك برغم تصريحات الدكتور رشاد المتينى، وزير النقل المستقيل على خلفية
الحادث، والذى أكد أن حكومة الدكتور هشام قنديل كاملة مسئولة سياسيا عن
حادث تصادم قطار أسيوط، وأنه من واقع هذه المسئولية السياسية تقدم
باستقالته باعتباره عضوا فى هذه الحكومة، حتى يفوت الفرصة على المعارضين
السياسيين من المزايدة عليه وعلى الحكومة، وحتى يطيب خاطر أهالى الضحايا.

يحدث هذا فيما استمر مسلسل نزيف الدم على القضبان، حيث اصطدم القطار رقم
459 طنطا – كفر الشيخ بسيارة أجرة ميكروباص رقم "5673.ع ص ب" الغربية،
أثناء عبور السيارة مزلقان السكة الحديد بقرية شبشبير الحصة بمركز طنطا،
نتيجة عدم غلق العامل للمزلقان أثناء مرور القطار، ما أسفر عن إصابة 8
أشخاص بينهم طفلة فى حالة خطيرة، وتم نقلهم لمستشفى المنشاوى العام بطنطا،
ليثبت الحادث أن فاجعة "ضحايا أسيوط" لم تغير شيئا فى السكك الحديدية.